عندما يأتي المساء .. مساحة للهمس الرقيق

. لاتسأل عن درب

للوفاء


وفي داخلك ثغراً

للجفاء


فحبك عنوان

بات لشقاء

عندما يأتي المساء

اتوقف هنا وامسك بخيوط الذكريات

لتغمرني لحظات فرح

ارسم فيها صورتك وانقش بها اسمك

واتنفس بها عبق اريجك لحنين نبضك المختلف

عندما يأتي المساء

أتراقص لهفةً لمعانقة القمر
لمصاحبة النجوم في رحلاتها

أتلهف حتى لمعانقة الأشجار
للمس أوراقها الخضراء


لأنه وقتي
وقت فضفضتي

وملآمستي لكل جماد
يوهمني باندفاع الهم نحوه ..

يأخذني الحنين إليك كل مساء
كما البدر في حضن السماء
يانوراً أضاء أرجاء الكون
لاأحتملُ أن يكون للروح سواك
أتدري أكثر ما يدعوني للبكاء
هو حوار النفس وتأديب الذات
فعد إلي ولاتنظر لغد آت
ياأملاً تعثر بخطوات القدر
وليالٍ بكى فيها القمر
فقارعتُ الحزن نديماً وسهر

وعند شرفة المساء
أقرأ آخر رسائلك لي
أرتلها وكأنها القراءة الأولى
أكررها مرات ومرات
ثم أخبئها تحت وسادة
مكتظة بالوجع
حتى لا تحكي للصباح
فيفضحني بشعاعه الوردي
ويعلم الكل بأمري

وكانت أمسية حافلة بالحب
مُخضبة بتراتيل السكون
مكحلة من طهر الليل
وغرامٌ نضج في حقول الشوق
قد آن أوانه ودنا وقت قطافه
وتتولد قبائل النشوة في خافقي
حين ترتل على مسمعي
ألحان همسك الندي
فتأخذنيفي موجة نزوح إليك
أستجدي الزمن أن يتوقف
لنفترش سحاب السماء
و نختبئ تحت غطاء المساء
نتدثر بغياهب الأشواق
الثائرة في أحضان اللهفة

أيها المسافر في مسائي كالحلم
الخالد في قلبي لآخر العمر
أني أحبك وسأظل أحبك
إلى أن يخبو الضوء
من وجه القمر
وتغرب الشمس من شرق
العمر
سأظل أحبك
إلى أن تصمت الثواني
وتختفي عقارب الساعات
وسأبقى أحبك
إلى أن أرتوي من سناك
وتهجر روحي زمن المعاناة
وتبقى وحدك رفيق دربي
وبر الأمان
تنام في أحضاني
وتسكن في كل ركن من كياني
إلى آخر يوم من أيام حياتى

تعالَ حبيبي لنقضي لحظات العمر
تحت قنديل السهر
يلفنا الدجى بعباءته السوداء
نمضي أمتع الأوقات
في أحضان المساء
تحلقُ في فضائي كسرب حمام
نراقصُ الشوق على أوتار الهيام
نسكنُ جبين القمر
عند أكتاف الدلال
أو على خد نجمة
هاربة من الظلام

" تلوميني "

/////

أوَ بعدَ البوحِ تلوميني --- و تصرّي على أن تؤذيني

/

" أهواكَ " تقوليها دومًا --- لكنّكِ دومًا تقصيني

/

فمتى ألقاكِ بلا عذرٍ --- يا روحي إليكِ تدنيني

/

أَأُصارعُ شوقًا و حنينًا --- و لهيبَ بعادٍ يكويني

/

و أراكِ على قتلي تسعيْ --- و تصرّي على أن تفنيني

/

ما عادَ الصّبرُ مصاحبني --- و الحزنُ غدا بشراييني

/

أتحمّلُ يا روحي عذابًا --- يفني ما فيَّ و يرديني

/

لكنّني لا أقوى جفاءً --- فمتى تأتينَ لتطميني

سأقيم في هذا المساء
لله سجدة شكر
بعد أن توجتني مليكة
على عرش القلب
ومنحتني فيض من الحب
والكثير من الشوق
فبت وحدك بين لحظة وضحاها
سيد الحلم
والمالك الوحيد لهذا الخافق
المتيم بك .. ياكل العمر

ذات مساء
أعلنت الرحيل عنك
عانق أيامي السراب
وهن الصبر مني
فأعادني الشوق أسيرة بين يديك
وماأسعدني حبيبي بالعودة إليك
وما أروع الأوقات التي أكون فيك معك
أعبرُ بك بحر الجنون
ونديمٌ يرومُ الروح
نتقاسمُ سويعات الهيام
وأنسام الند تسري فينا
يحيط ُ القمر بنا
والورد يشاطرنا وجدنا
ترفرفُ الطيور على أغصان قلوبنا
يعانقُ الحب سماء ليلنا

" أهواكِ "

/////

أهواكِ أنا أنا أهواكِ --- يا أزهى بدورِ الأفلاكِ

/

يا حسنَ الكونِ أما تدري --- أنّي لا أطلبُ إلاّكِ

/

ما هامَ القلبُ و لا قرّتْ --- عينايَا إلاّ برؤاكِ

/

من سلبَ الرّوحَ و هيّمها --- بجمالٍ ما خُصّ سواكِ

/

أنسيتي سهامًا أردتني --- أودتنيَ في دربِ هلاكِ

/

سحرٌ قد فاقَ الكابالا --- نفثتهُ بقلبيَ عيناكِ

/

سيفٌ بتّارٌ قطّعني --- سلّتهُ بجوفيَ شفتاكِ

/

باللهِ أيبقى بي عقلٌ --- إن جئتِ و منّيتِ لقاكِ

/

ما قيسٌ محتملٌ حالي --- و يفتُّ جميلَ محيّاكِ

/

رفقًا بي سيدتي رفقًا --- قد ذُبتُ فمنّي رحماكِ

يأخذني الحنين إليك كل مساء
كما البدر في حضن السماء
يانوراً أضاء أرجاء الكون
لاأحتملُ أن يكون للروح سواك
أتدري أكثر ما يدعوني للبكاء
هو حوار النفس وتأديب الذات
فعد إلي ولاتنظر لغد آت
ياأملاً تعثر بخطوات القدر
وليالٍ بكى فيها القمر
فقارعتُ الحزن نديماً وسهر

لاترحل

الفراق لايحتمل

عندما يأتي المساء

أتووق الى عذب همساتك

ولفحات شووقك

الساعات في المساء بدونك

موحشه ... وكئيبه

يخبرني مسائي
أنك حين تكون معي
نصبح مزيجاً من الإدمان والجنون
يتسارع نبض قلبي
تتوالد الأمنيات
أرحل بخيالي إليك
لأذوب في عالمك الحنون
وسحرك المكنون
صباحي بك أجمل
ومسائي أرقى وأبهى

تعال لنلتقي معاً
تحت سنا القمر
حيث يتوه منا العقل
ونغيب عن الوجود
نتذوق بعض الشهد
نقطف حبات الكرز والتوت
من كروم هواك
بعد أن أينع المذاق
تعال حبيبي نراقص النجوم
نداعب وجنات الغيوم
نغرق في متعة اللقاء
وعشقٌ لايعرف ارتواء

كم تمنيتك أن تقيم معي
في أجمل لحظات حياتي
حين تنفرد بي وحدي
فيحلو عمري
يضمني الفجر وإياك
دون ضباب
ويشرق صباحي بين يديك
أغتسل بطهر نبضك
أسكن مدينة قلبك
ووطني في عينيك
أو كطفلة تفترش صدرك
وتغفو على وسادة نبضك
وماأسعدني فيك

كان بارداً هذا المساء
رغم الحر في الآفاق
فلاهمسات فيه ولاحياة
وما زلتُ هنا بالحب أهذي
بعد ليلٍ وردي
مارس حلمه الشهي في أحداقي
ولسعة البرد تسري
في جسد الانتظار
وهمسات دفئك التي افتقدتها
تدسُ الشوق في أنفاسي
ترنو لكلمات الحب العذري
فسحقاً ليومٍ أنت لست فيه

أترنمُ باسمك وأهذي بصمت
كلما اقتربَ الليل
وأسدل أهدابه السوداء
فيزداد إحساسي بالحاجة إليك
لتطفئ جمرات الشوق
أريدكَ حبيبي رجلاً لأُنوثتي
ووشماً على صدري
أريدكَ خاتمةَ ترحالي
وموئلاً لآمالي
أن تسعفَ هذا القلب
وتسكرني بأبجدية الحب
وتثملني بالعشقِ لآخر العمر

عم الليل أرجاء الكون
وساد المكان صمت رهيب
اتجهت إلى محراب الذكريات
أفسحت المجال لخيالي لعناق طيفك
وعلى أنغام الجروح تبادلنا الكأس
وارتوينا من خمرة هوانا حتى الثمل
حلقنا سويا على بساط الخيال
نجوب أرجاء المشاعر
ونخوض غمار المواجع
فقط حبيبي أنا وأنت

أتيتُ إليك هذا المساء
بخطى خجولة يدفعها الشوق
ناديتك بهمساتٍ تشبه
وشوشات الليل
كنت أتنفسك كزجاجة عطر
أشدو بكلماتك ترانيم عشق
أعزفها .. أهدهدها
أستمتعُ في تغريدها
أشعرُ أن هناك بردٌ يسكنني
كالطفل الخارج للتو
من مخاض الألم

صباح الورد
ويسري طيفك مع نسيم الفجر
المحمل بأريج الزهر
الوليد في مهد اللحظات
حلقت وراء ستار السحاب
الغافي في السماء
ووجع الفراق يتجاوز الركاب
وحروف منقوشة بمداد الألم
الذي تذوقته بحلوه ومره معك

مع تنهيده الفجر حفرت إسمك بين ضلوعي،لتكون السامع ألاول والاخيرلخفقان قلبي..
لتتوه بتفاصيل تنهيداتي فبمدها وجزرها تخترق صدري لتستمد الطاقه منك.
غدوت فارسي المنتظر. .إحتللت قلعتي إحتضنتني كقطرات ندىتعانق وريقات الشجر..
إنتابتني رعشه سرت بعروقي..
وقفت طويلا وتنهدت..
هل سمعت الصدى،
هل راقك ذلك..

اكلتني الغربه..غربه المساء
اقبع وحيده بزاويه غرفتي
واخذت مني الكثير
ظلمتني العتمه واخذت مني انفاسي
وروحي التي تغتال همسي..

ها قد أقبل المساء
يخطو بخطوات الأشواق
يحنو على سماء داكنة اللون
ويعطف على نجمة بلا قمر
ومن بين سحبه المتشابكة
يطل طيفكَ البهي
ينتشلني من وحدتي
ويزرع على وجنتي