لملمت بقايا شعر ابنتها بسرعه وهي ترقب الساعه بقلق فالسائق سياتي بعد ثواني وهاهي تقبلها بحنان وقلبها يلهج بالدعاء مسكت الصغيره حقيبتها وشنطه الوجبه وولت تتارجح الشرائط وشعرها على ضهرها الصغير
الله يحماك يمه
كان هذا المشهد يتكرر يوميا
بعدها تغرق ام وريف في اعمال بيتها التي لا تنتهي حتى يحين موعد ذهابها الى دار التحفيض
كانت هناك تنسى تعبها وكانها تذهب الى ملاذها الروحي لتنقطع في تدريس مادة التجويد
استجمعت دفاتر التحضير واسرعت لتكون في انتضار السائق
هاهي تقطع الطريق غارقه في تفكير
عميق ماهذا الوقت المبعثر اللذي لا يترك لها ان تلتقط انفاسها
هناك لاح لها بيتها خلف المنعطف فسارعت لتنزل من الحافله
بسرعه علقت عبائتها واسرعت تعد السفره وتقطع السلطه
اومات براسها راضيه عن هذا الانجاز الصغير
احست بقدوم عبد الرحمن
فاستقبلته باسمه
وما هي الا دقائق حتى ساعدته في تبديل ثيابه
واتت الصغيره وريف
تحمل رائحه مميزه كزغب الحمام الصغيراو ربما رائحه التعب وزحمة البنات حيث تمتزج رائحة العطور بالعرق
إغسلي يديك حبيبتي يله بابا ينتضر نتغدى
كانت هذه المشاهد تتكرر كل يوم
تضرت الى عبد الرحمن اللذي استلقى في تعب
كم تشعر بغصه انها لم تنجب سوى بنتها وريف
نضرت الى عينيه المسدولتان وساعديه الواتي احتضنَّ الوساده كم تمنت،ان تنجب ولدا يحمل اسمه
لكنه النصيب...تذكرت مواعيد الطبيبه الممله
وخيبات املها اللتي تتكرر كل شهر
هي تعلم في قراره نفسها ان زوجها يحبها ولكن ما ذنبه ان يتحمل هذا الانتضار
لم يصرح لها مره
ولكن كانت ترى بهجته في مزاحه مع اولاداخوه
او نضر ته للاولاد من العائله واللذين كانو يحبونه لمحبته لهم وتلطفه بهم كان ابا رائعا لوريف
حتى وريف كانت تخاف من النوم منفرده حتى باتت غرفتها مهجوره لتنام جانبها حينا واحيان كانت ترغمها على النوم بغرفتها مع بقاء يدها بين يديها الصغيرتين
تنهدت واخذت تحاول ان تريح جسدها المنهك
يوم الخميس
كانت الصغيره وريف تقفز من الفرح فاليوم تسميه وريف يوم جدو
نعم كان الجد سالم ابو عبد الرحمان له شعبيه بين احفاده وزوجات ابنائه ونسائبه
ما هي الا ساعات حت. اجتمع الجميع في بيت العائله الكبير
ام وريف فتاه تتمتع بالجمال والخلق
وحب زوجها لها وحب ام زوجهاووالده واخوته جعلها المميزه بين زوجات اخوة عبد الرحمن
لم تكن تشعر بالغيره منهن رغم انهن رزقن باطفال ذكور كانت تتمنى لهن الخير كما كن يحسدنها على سعادتها مع عبد الرحمن فمنذ زواجهم لم تكن هناك مشاكل بالعكس تعتبر ام وريف الاسعد
حتى ماديا كانت الافضل واهتمامها بنضافة ابنتها واناقتها
قالت البندري زوجة خالد اه يا ساره بنتك وريف وش هالكشخه طبعا بابا مدير وماما استاذه
اردفت ضاحكه ام وريف يا بنت الحلال ربي يبارك لكم ولنا
هههههههههه
قليل من التلميحات يجعلها تعلم ان الجميع يخفي عنها خبر حمل حصه
لم تحزن لحملها ولكن غص قلبها على اخفائهم خبر حملها
رجعت ذالك اليوم وهي تشعر بالصداع حملت صغيرتها التي نامت في حضنها بالسياره وعبد الرحمن يتابع الاذاعه وعينيه ترقب الطريق
قطع الصمت صوت عبد الرحمن
ساره عرفتي ان حصه حامل
ايه عرفت ما حد قال لي بس فهمت من تلميحات البندري
انفجرت بالبكاء
انايا عبد الرحمن ما احسد احد
مو ذنبي ان ربي ما قسم ...كل ما اروح يفتح وسيره العلاج ودايم ما سيرتهم الا ولي العهد اللي تاخر...صار عبد الرحمن ينضر لزوجته الباكيه خلف الخمار اللذي ابتل بدموعها وكان لسانه عقد
اكتفي بلمس يدها لتشعر بالامان
.انهى غضبها بكلمه المعتاده هذا الامر لا يخص احد الا انا وانتي لا تحزني فانا راضي بما قسم ربي وامرنا كله خير
في غيرنا عقيم لا ولد ولا بنت
انهكها التفكير فقررت ان تدع هذا الامر
حتى اعشاب امها وزيوت عمتها ووصفات جارتها اخفتهن عن رف المطبخ وازالت فكرة ان تعود لمراجعات المشفى