سنة الدعاء والمضمضة بعد شرب اللبن
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا و خالد بن الوليد على ميمونة، فجاءتنا بإناءٍ من لبنٍ، فشرب رسول الله، وأنا على يمينه وخالد على شماله، فقال لي: «الشربة لك فإن شئت آثرت بها خالداً» فقلت: ما كنت أوثر على سؤرك أحداً، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «من أطعمه الله الطعام فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيراً منه. ومن سقاه الله لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه» وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن».
المصدر: صحيح الترمذي
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرب لبنًا فمضمض وقال: إن لـه دسمًا. [البخاري ومسلم ].
قال الشيخ عبد المحسن العباد في شرح الترمذي : عندما سئل :
هل يقاس الحليب على اللبن ؟
أجاب : والحليب مثل اللبن الدسومة موجودة في هذا وفي هذا وقد يكون أشد من اللبن لأن اللبن اُخرج منه الدهن ولكن بقي له بقايا وأما الحليب فالدهن موجود فيه لم يخرج
وقال ابن عثيمين في (شرح صحيح البخاري - كتاب الأطعمة ) :فيه دليل على أنه ينبغي لمن شرب اللبن أن يتمضمض , لينظف فمه من الدسم , ويلحق به كل طعام أو شراب فيه دسم , فإنه ينبغي للإنسان أن يتمضمض حتى يزول ما في فمه من هذا الدسم , لأن بقاء الدسم في الفم ربما ينتج عنه روائح كريهة , أو أمراض على اللثة أو اللسان , فكان من الحكمة أن يتمضمض الإنسان من أجل هذا الدسم .